کد مطلب:40287 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:17

گنجینه پرسمان » تاريخ و سيره

السلام عليكم ورحمة الله
س1: لماذا نساوي نحن الشيعة الإمام علي (ع) بالرسول محمد (ص) ؟ أو ليس الرسول (ص) خير البشر؟ و أليس هذا غلو في الإمام عليه السلام ؟
س2: الصطفي (ص) معصوم من الخطأ فما معني قوله تعالي (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) ؟

جواب سماحة الشيخ محمد السند:
ج1: لا تساوي الشيعة بينهما صلوات الله عليهما وآلهما في الفضيلة فإن النبي (ص) سيد الخلق والكائنات أجمعين وأشرف البرايا علي الاطلاق قال تعالي «فكان قاب قوسين أو أدني» وقال تعالي «وإذ أخذ الله ميثاق النبيّن لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنّه قال أقررتم وأخذ تم علي ذلك إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين» وقال تعالي «فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك علي هؤلاء شهيداً» فلا أدني منه من رب العزة وجميع الانبياء والرسل أخذ تعالي الميثاق عليهم بنصرة النبي محمد (ص) والإيمان به مما يدل علي صدارته عليهم وغيرها من الآٌيات وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة «أنا عبد من عبيد محمد (ص)» ، نعم ما تذكره الشيعة هو وحدة سيرة علي عليه السلام مع سيرة النبي (ص) وصراطه عليه السلام مع صراطه (ص)، ووحدة نورهما صلوات الله عليهما وآلهما، قال تعالي «فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم...» فجعل تعالي في آية المباهلة نفس علي عليه السلام نفس النبي (ص) ، وقال تعالي «أفمن كان علي بينة من ربه ويتلوه شاهد منه فالذي علي البينة الرسول (ص) والذي يتلوه علي عليه السلام فجعله تعالي من نفس النبي (ص) كما روي الفريقان في نزول سورة براءة بعد نزول جبرئيل عن الله تعالي بأمر النبي (ص) بمنع تبليغ أبي بكر سورة البراءة وقال له «لا يبلغها إلا أنت أو رجل منك» فلا يبلّغ عن النبي فيما يوحي إليه من الله تعالي الا هو نفسه (ص) أو رجل من نفس النبي (ص) وهو علي وذريته المطهرون·
ج2: المصطفي (ص) معصوم من الخطأ قال تعالي «لا ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي» وقال « وما هو علي الغيب بظنين» وقال تعالي «ما ضلّ صاحبكم وما غوي» وقال تعالي «انك لعلي خلق عظيم» وقال «واذا جاءهم امر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلي الرسول والي أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم» وهذه دالة علي عصمته في تدبير شؤون الحكم السياسي والاجتماعي وكذا قوله تعالي «واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبّب اليكم الايمان وزينة في قلوبكم وكرّه اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون» وغيرها من الآيات، اما آية سورة التحريم وغيرها من السور مما يظهر منها عتاب من الله تعالي لنبيه (ص) فليس من باب التقبيح والعياذ بالله بل هو إرشاد للأكمل فإنه تعالي الإله أكمل من مخلوقه وأعلم ، ومهما بلغ النبي من الكمال فانه محتاج إلي ربه تعالي في ازدياد الكمال والعلم، وهذا سرّ تربوي يكرره القرآن في بيان التعامل بينه تعالي وبين نبيه وبقية الأنبياء كي لا يتوهم البشر الربوبية في الانبياء، بل يدركوا انهم مهما بلغوا من الكمال فانهم محتاجون الي الله تعالي ويزدادون منه تعالي كمالاً وعلما.